سَأَسْرِقُ مِنَ الحَياَةِ العُمُرَ
وَأَنْشِرُ عَلَى حَبْلِ الأَيَّامِ صُوَرِي
وَآخُذُ مِنَ الزّمَنِ الشَّقِيِّ العِبَرَ
وَ أُوَدِّعُ لِلَّيَالِي سَهَرِي
وَأُودِّع للمَكَانِ الأَثرَ
وشَيْءٌ مَا مِنْ طُفُولَتِي سَيَبْقَى مَعِي
وَسَأَنْسَحِبُ بِكُلِّ هُدُوءْ
كَالمَوْجِ يَنْسَحِبُ إِلَى الوَرَى
وَخُذِي مِنْ زَبَدِ أَيَّامِي الحُلمَا
قَدْ أَدْمَنْتُهُ فَكَفَا
فَلاَ تَلومِي الغِيَابَ وَلاَ القدَرَ
وَاسْأَلِي مَا اشْتَقْتِ لِي عَنّي القمَرَ
فَإِنّي غَيْمٌ إِذَا مَا هَبّ الرّيحُ إِبْتَعَدَ
وَإِذَا مَا أَطَلْتُ الرّحِيلَ وَالسَّفَرَ
ضَرَبَ الحُبُّ كَالبَرْقِ قَلْبِي فَانْكَسَرَ
فَأَعُودُ إِلَيْكِ مُشْتَاقاً مُنْكَسِراَ
وَفِي الجَفْنِ الدَّمْعُ يَسْقُط مَطَراَ
جِئْتُكِ مُعْتَذِراَ
فَتَقَبّلِي جَرِيحاً قَدِ اعْتَذَرَ